من أبرز أدوار الصداقة في حياتنا أنها تساهم بشكل فعّال في تعزيز العادات الصحية. وجود أصدقاء إيجابيين يشكل دافعًا قويًا لتبني أسلوب حياة أفضل، مما ينعكس على صحتنا النفسية والجسدية.
في كتابه "الأصدقاء الحيويون: الأشخاص الذين لا يمكنك تحمل العيش بدونهم", يشير الباحث توم راث، بعد دراسة موسعة شارك فيها مع عدد من الخبراء، إلى أن الأشخاص الذين يحيطون أنفسهم بأصدقاء يتبعون نمطًا غذائيًا صحيًا، يكونون أكثر احتمالًا بخمس مرات لاتباع نفس السلوك.
كما أظهرت دراسة منشورة في مجلة العلوم الاجتماعية أن سلوكيات التمرين قد تنتقل بين الأصدقاء، حيث تزداد فرصة التمرن لدى الشخص عندما يكون محاطًا بأفراد يمارسون الرياضة بانتظام.
الكاتبة الصحفية كيت ليفر، التي تناولت موضوع الصداقة في كتابها "علاج الصداقة"، تؤمن بأن الروابط الاجتماعية القوية تلعب دورًا أساسيًا في تخفيف القلق وتحسين الصحة بشكل عام. وتوضح فكرتها قائلة: "إذا كنا انعكاسًا لأقرب خمسة أشخاص في حياتنا، فمن الطبيعي أن نتأثر بعاداتهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية". وتشير إلى أن العادات، مثل الحميات الغذائية، يمكن أن تكون مُعدية ببساطة لأننا نميل لتقليد أسلوب حياة من حولنا.
في كتابه "الأصدقاء الحيويون: الأشخاص الذين لا يمكنك تحمل العيش بدونهم", يشير الباحث توم راث، بعد دراسة موسعة شارك فيها مع عدد من الخبراء، إلى أن الأشخاص الذين يحيطون أنفسهم بأصدقاء يتبعون نمطًا غذائيًا صحيًا، يكونون أكثر احتمالًا بخمس مرات لاتباع نفس السلوك.
كما أظهرت دراسة منشورة في مجلة العلوم الاجتماعية أن سلوكيات التمرين قد تنتقل بين الأصدقاء، حيث تزداد فرصة التمرن لدى الشخص عندما يكون محاطًا بأفراد يمارسون الرياضة بانتظام.
الكاتبة الصحفية كيت ليفر، التي تناولت موضوع الصداقة في كتابها "علاج الصداقة"، تؤمن بأن الروابط الاجتماعية القوية تلعب دورًا أساسيًا في تخفيف القلق وتحسين الصحة بشكل عام. وتوضح فكرتها قائلة: "إذا كنا انعكاسًا لأقرب خمسة أشخاص في حياتنا، فمن الطبيعي أن نتأثر بعاداتهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية". وتشير إلى أن العادات، مثل الحميات الغذائية، يمكن أن تكون مُعدية ببساطة لأننا نميل لتقليد أسلوب حياة من حولنا.
الصداقة قد تكون طوق نجاة حقيقي للأرواح
الصداقة ليست مجرد ترف اجتماعي، بل يمكنها أن تكون عنصرًا حيويًا في بقائنا على قيد الحياة، حرفيًا. فالعزلة الاجتماعية ليست مجرد شعور مزعج، بل تُعد عاملًا خطيرًا يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية بشكل تدريجي، كما أظهر الباحث النفسي جون كاسيوبو من جامعة شيكاغو خلال سنوات من دراسة آثار الوحدة.
تشرح الكاتبة كيت ليفر أن الشعور بالوحدة لا يمر دون عواقب، حيث يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم، وهو هرمون يرتبط بالتوتر، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل مثل القلق، الاكتئاب، واضطرابات النوم. في المقابل، تدعم الصداقة إنتاج هرمونات تعزز الصحة النفسية مثل الأوكسيتوسين والدوبامين والسيروتونين، والتي تُفرز خلال لحظات التقارب الإنساني كالعناق، والضحك، والمحادثات العميقة، بل وحتى أثناء النميمة الخفيفة أو الرقص مع الأصدقاء.
لكن فوائد الصداقة لا تقتصر على الصحة النفسية فقط. الأبحاث تشير إلى أن لها تأثيرًا مباشرًا على الصحة الجسدية أيضًا. فالصداقة، التي لطالما قيل إنها "بلسم للقلب"، ثبت علميًا أنها تساهم فعلًا في حماية القلب والأوعية الدموية. دراسة أجرتها جامعة أكسفورد وجدت أن الصداقة قد تكون أكثر فعالية في تخفيف الألم من المورفين، مما يعكس مدى قوة تأثير العلاقات الإنسانية على الجسم والعقل.
الصداقة مفتاح السعادة في سنوات الشيخوخة
الصداقة تظل كنزًا لا يفقد قيمته مع التقدم في العمر، بل تصبح أهم وأكثر تأثيرًا في سنوات الشيخوخة. بحسب Medical News Today، فإن الأشخاص المسنين الذين يحافظون على نشاطهم الاجتماعي ويضعون علاقاتهم الودية في مقدمة أولوياتهم، يتمتعون بمستويات أعلى من الرضا والسعادة في أواخر حياتهم.
المثير للاهتمام أن هذا الشعور الإيجابي لا يرتبط بنفس القوة بالأهداف العائلية، ربما لأن التفاعل الاجتماعي مع الأصدقاء غالبًا ما يتطلب تواصلًا أعمق وجهدًا ذهنيًا أكبر، ما يجعله تجربة أكثر تحفيزًا ونشاطًا، مقارنةً بالتفاعل اليومي داخل العائلة.
ببساطة، قضاء الوقت مع الأصدقاء لا يضيف فقط سنوات إلى حياتك، بل يضيف حياة إلى تلك السنوات.
الصداقة تعزز قدرتنا على التفكير بوضوح
الصداقة لا تغذّي مشاعرنا فقط، بل تُسهم بعمق في تطورنا الفكري واكتشاف ذواتنا. فهي تمنحنا بيئة آمنة نكون فيها على طبيعتنا، وفي الوقت نفسه، تدفعنا أحيانًا لتجاوز حدود الراحة التي نرسمها لأنفسنا.
الكاتبة كيت ليفر تُبرز هذه النقطة بوضوح، حيث تؤكد أن أعظم فائدة للعلاقات الاجتماعية ليست فقط في دعم الصحة الجسدية أو النفسية، بل في أنها تُساعدنا على فهم من نكون ومن نطمح أن نكون. فالأصدقاء الحقيقيون يعززون فينا الشعور بالانتماء، وهو شعور ضروري لتكوين هوية قوية ومتزنة.
الإحساس بالمجتمع الذي تمنحه الصداقة – سواء من خلال أصدقاء مقربين، أو حتى علاقاتنا اليومية مع الجيران والزملاء – له تأثير عميق على ثقتنا بأنفسنا، واستقرارنا النفسي، وشعورنا العام بالرفاهية.
دور مجموعات الواتساب في تكوين الصداقات
في العصر الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وكان لتطبيق "واتساب" نصيب كبير في تشكيل طرق تواصلنا، خصوصًا من خلال خاصية "المجموعات". لم تعد مجموعات الواتساب مجرد وسيلة لتبادل المعلومات أو تنسيق المهام، بل تحولت إلى فضاء اجتماعي فعّال يساعد في تكوين علاقات جديدة وتعزيز الروابط بين الأشخاص، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.
مجموعات الواتساب تتيح فرصًا فريدة للتعارف بين أفراد قد لا تجمعهم صلة مسبقة، مثل مجموعات الدراسة، أو فرق العمل، أو المجتمعات المهتمة بهواية معينة، أو حتى مجموعات الدعم النفسي أو الصحي. ومع تكرار التفاعل والمشاركة اليومية، تبدأ الثقة في التشكّل، وتُبنى جسور التواصل، ما يُمهّد الطريق لصداقة حقيقية تتجاوز العالم الافتراضي.
أحد الجوانب المهمة في هذا النوع من الصداقات هو الإحساس بالمشاركة والانتماء. فعندما يجد الفرد نفسه في مجموعة تتبادل النقاشات والدعم والتجارب المشتركة، يشعر بأنه ليس وحده، بل ينتمي إلى دائرة تفاعلية تشبه العائلة الصغيرة. كما تساهم هذه المجموعات في تخفيف الشعور بالعزلة، خصوصًا في المواقف التي يصعب فيها اللقاء المباشر، مثل ظروف السفر أو المرض أو اختلاف المواقع الجغرافية.
رغم الطابع الرقمي لهذه العلاقات، إلا أنها قد تكون عميقة وصادقة، خصوصًا عندما تدار بروح الاحترام والتفاعل الإيجابي. بعض الصداقات التي بدأت برسالة عابرة في مجموعة واتساب، تطورت لاحقًا إلى علاقات قوية في الواقع، تجمعها القيم المشتركة والدعم المتبادل.
في النهاية، يمكن القول إن مجموعات الواتساب أصبحت أحد الأشكال الحديثة لبناء الصداقة، تجمع بين سهولة التواصل وسرعة التفاعل، وتفتح أبوابًا جديدة للتقارب الإنساني في عالم متسارع.
للإنضمام الى مجموعة الواتساب للتعارف بين الأصدقاء إضغط الى الرابط أسفل.
ملاحظة: تقوم بعض المجموعات بتغير صورة المجموعة بعد نشرها في الموقع من قبل مالك المجموعة، لذلك نحن غير مسؤولون عن الصورة الجديدة.